روائع مختارة | قطوف إيمانية | الرقائق (قوت القلوب) | التأمل في تشابه الكون

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > الرقائق (قوت القلوب) > التأمل في تشابه الكون


  التأمل في تشابه الكون
     عدد مرات المشاهدة: 1908        عدد مرات الإرسال: 0


تأملت التشابه الكوني: تشابه الأجرام السماوية، تشابه الأفلاك، تشابه الوجوه والألسن واللغات، وتجاعيد الوجوه والأكوان المتشابهة، تجلي الأشياء بعد خفوتهـا وكمونها بعد تجليها، حتى الأشياء المتناقضة تتشابه بشكل خفي قد لايدركه الإنسان، الليل والنهار، الشمس والقمر، الظل والحرور، الشتاء والصيف، السماء والأرض، تشابه النفوس، وتشابه الأقدار، حركة الحياة الكونية المتعاقبة بسرعة البرق والتي لانستطيع أن نتحكم بها ولا في تعديل الصورة الكونية أو محاولة تغيير ألوان الكون الأزلية ولا الأقدار الإلهية المقدرة في الكون والحياة والإنسان بكل تناقضاتها واختلافاتها وتباينها قد نستطيع أن نغير بعض الأشياء التي وهبنا الله القدرة على تغييرها فحسب ولكننا لايمكن بحال تغيير قدر كوني أو رسم لوحة فنية كونية غير ما نراه ونشهده في أنفسنا أو من حولنا تشابه الأشياء وإختلافها العميق قد لايدركه كثيرون وهذا التشابه الدقيق في الكون خصوصا الأشياء المتناقضة كالصحة والمرض، والموت والحياة، والقوة والضعف، والسمو والإنحدار، والنصر والانكسار...وأشياء كثيرة لاحصر له، يغفل عنه كثير من الناس ويدرك المؤمنون المتأملون بعمق في سر الحياة وحركة الكون -بسرعة وبطء- آيات التشابه الكونية العظيمة المدهشة {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:191]

إن عدم قدرتنـا على التغيير من أعظم الآيات التي تدل على الوحدانية والقدرة والحكمة لفاطر السماوات والأرض الذي يملك وحده القدرة على خلق التشابه وخلق التغيير في كل شيء ثابت أو متغير، متفق أو مختلف، وكل زوج في الحياة

فهو وحده الحق الذي أوجده وصوره وأظهر فيه آيات التفرد بالخلق والإبداع والحكمة والقدرة سبحانه {وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ *ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الحج:5-6]

الكاتب: زين العابدين بن غرم الله الغامدي.

المصدر: موقع صيد الفوائد.